التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

اقتربت امتحاناتك ولم تستذكر بعد؟ نصائح فعّالة تضمن المذاكرة بكفاءةٍ وسرعة

 



توتر الامتحانات يدمرك.. نصائح للتحصيل الدراسي الناجح

أقوى شيء يمتلكه الإنسان هو الإرادة، والقدرة على تجاوز الظروف والصعاب والتحديات، لهذا نحتاج أن يكون لدينا الرغبة في الدراسة لأنها البداية الأساسية لكل نجاح أو تقدم في الحياة.

الطريق الأولى نحو المعرفة يبدأ من الرغبة التي تحفز الدماغ على إفراز هرمونات المتعة، لهذا فإن الثقة في القدرات التي نمتلك هي المقدمة الأساسية لكل إنجاز أو نجاح، حيث يجمع خبراء النفس والاجتماع على أن النجاح صناعة يدوية، يصنع المرء نجاحه بيديه، كما يقول نيتشه" الحرية هي الرغبة بأن نكون مسؤولين عن أنفسنا"، وبالتالي يمكن القول إن العامل الجوهري الذي يؤدي إلى الخوف من الامتحانات هو غياب المسؤولية والعمل والاستعداد، لهذا فإن الحل في الدراسة ثم الدراسة ثم الدراسة.

الثقة في الذات وقدراتها:

نحتاج أن تكون لدينا نظرة متفائلة تجاه المستقبل، ونكون مقبلين على الامتحانات بنوع من الحيوية والفعالية، أخي التلميذ أختي التلميذة كم من تلميذ بتفاؤله حول فشله إلى نجاح، لأن التفكير الإيجابي تجاه الطموحات ورؤيتها وتخيلها على المستوى الذهني، هو البداية الأساسية لكل نجاح في الحياة، لأن العقل لا يفرق بين الخيال الواقع، وبذلك فإن عملية التمثل الذهني تشجع العقل على اختيار التصرفات التي يحصل من خلالها الناجح.

في هذه التدوينة سوف نقدم مجموعة من الخطوات العملية التي تساعد في الإعداد الجيد للامتحانات.

مارس الرياضة يومياً:

لا تخف فالرياضة لن تأخذ من وقتك الكثير، عشرين دقيقة يومياً للمشي أو الجري أو ممارسة بعض التمارين المنزلية لن تعيقك عن الإكمال البرنامج الدراسي غير أنها، ستساعدك على تفريغ الطاقة الجسدية والطاقة العقلية السلبية وسيفرز مخك الإندروفين الذي يساعد في تنمية حالتك المزاجية ويجعلك قادرا على الدراسة بشكل متحمس وعقلاني. لأن "العقل السليم في الجسم السليم"، وعليه فإن أخذ قسط من الراحة الجسدية والنفسية يؤثر على أفعالنا ويساهم في نمو وتطور شخصياتنا على المستوى النفسي والاجتماعي.

ضع برنامج للمراجعة:

كلنا نضع جملة من الخطط ونفشل فيها، لكن الأمر الجيد في هذه الحالة هو سعي الإنسان إلى العمل الجاد والتخطيط الذي يتطلب تفكيرا ورؤية مسبقة لما نسعى إليه من أهداف ومشاريع، المهم أن تتوقع ما يمكن أن تستذكره في الفترة القادمة، لأن وضع خطة وبرنامج للعمل في حد ذاته، محاولة لجعل العقل والدماغ أكثر انفتاحا وقوة وفعالية، حتى يتجاوز الصعوبات والتحديات التي يسقط فيها.

رتب مكانا خاصا للمراجعة:

المكان الخاصّ بالمذاكرة وحدها سيجبر المخ على الدخول في حالة التركيز الخاصة بالمذاكرة كلما دخلت إلى المكان، حاول أن تحيط هذا المكان بالهدوء وأن تجعله نظيفاً ومريحاً قدر المكان.

فترات الاستذكار:

يمكن أن نستخدم تقنية الاستذكار لمدة 25 دقيقة ثم تقضي فترة راحة 3-5 دقيقة، إنها بالفعل طريقة فعالة لإخراجك من نمط تفكير ثابت، ويمكن لذلك أن يساعدك بشكل لا تتخيله في تحقيق فهم أفضل لنقطة ما، لكن أثناء الاستراحة حاول ألا تتصفح مواقع التواصل الافتراضي، لأن هذا الأمر سيصيبك بالإحباط، لذلك ضع الهاتف الذكي بعيدا عن متناولك، ضعه في مكان بحيث لا تراه ولا تسمع صوته.

ويمكن أيضا أن تتبع تقنية الاستذكار من خلال الكتابة أو التسميع الصوتي والقراءة، في أثناء ذلك كله ستعتريك رغبة عارمة في حفظ كل معلومة تمر بك، فقط استمر في القراءة ومحاولة الفهم، بعد ذلك ابدأ القراءة الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، بعد هذه العمليات المتكرر دماغك سوف يتعود على الكتابة والانجاز.

استخدم طرقاً ذكية للمذاكرة

تطور اليوم الكثير من التقنيات والوسائل المساعدة على عملية التعلم واستيعاب المعاني والدلالات في الحياة. استخدم استراتيجياتٍ ذكية ومختلفة في المذاكرة كالعصف الذهني الذي يعتمد على أن تكتب كل ما تعرفه عن المادة أمامك في ورقة ثم تنظر إلى المعلومات الصحيحة والخاطئة، ستوفر عليك وقتاً في إعادة مذاكرة المعلومات غير الصحيحة فقط وأن تبني عليها وتكمل الناقص. أو استراتيجية الخريطة الذهنية في النهاية والتي ستساعدك على جمع المادة بطريقةٍ مختصرة تعينك على التذكر لأهم المعلومات.

المذاكرة قبيل الامتحان

قبل أن تبدأ بالمذاكرة عليك التأكد من أنك تملك كل المصادر والمعلومات اللازمة، مثل الدروس وشرحها في الكتب وفيديوهات الإنترنت في ظل التعليم عن بعد، والامتحانات القديمة اللازمة التي ستقوم بالتدرب عليها، وكل ما يخصّ الأمر، ستوفر عليك هذه الخطوة الكثير من الوقت، ولن تكون حينها بحاجة إلى التوقف وتشتيت نفسك كي تبحث عن شيءٍ تحتاجه أثناء المذاكرة.

خطط جيداً ليومك جيداً

ربما لا نبالغ إن قلنا إن يومين من المذاكرة المنتظمة خير من أسبوع تقضية بعشوائية وعدم التزام، اهتم بالخطوط العريضة للموضوعات ...أمامك عدة أيام ومادة كبيرة، بالطبع لن يتسع الوقت لمذاكرة كلّ شيءٍ بالتفصيل والترتيب، لكن لا تقلق إبدا بالخطوط العريضة والعناوين الكبرى المهمة التي ركز عليها المدرسون أثناء الشرح وقم بتكوين صورةٍ كبيرة للمادة وضعها في ذهنك جيدا.

اصنع أهدافاً صغيرة للمذاكرة: مارس لعبة الأربعين دقيقة

المخ يفقد تركيزه تلقائياً بعد مدة محددة من الدراسة، لذلك قسم الأهداف الصغيرة وفقا لهذه الحقيقية وتوقف خمس أو عشر دقائق لتأخذ استراحةً بسيطة تتمشى فيها قليلاً أو افعل أي نشاط ترفيهي غير الدراسة.

ابتعد عن وسائل التواصل أثناء عملية المذاكرة:

تجنب تماماً شاشات الحاسب الشخصي والتلفزيون والهاتف المحمول قدر الإمكان؛ فالشاشة معيقةٌ للتركيز بشكلٍ لا تتوقعه، فلا تذهب إليها إلا فيما يخص الدراسة ثم اغلقها تماماً بعد أن تنهي حاجتك منها.

اشرح لزملائك ما يصعب عليك

الشرح والتعليم من أهم وسائل تثبيت المعلومة، يمكنك أن تذاكر بصوتٍ عال مع زملائك وأن تتبادل معهم الشرح واستعادة المعلومات أثناء اليوم أو آخره بعد مرحلة الانتهاء من المذاكرة، وربما تتذكر شيئاً شرحته لزميلك في مكالمةٍ هاتفية وأنت جالسٌ في الامتحان.

ابتعد عمّا يلهيك عن المذاكرة

ليست المشتتات هي وسائل الإلهاء فقط كالهاتف المحمل والحاسب الشخصي وغيرهما، فقد تكون المشتتات هي الأفكار السلبية التي تبعدك عن التركيز فيما تفعل، أو الكلمات المحبطة التي قد تسمعها من أصدقائك بأنكم في الطريق إلى السقوط والفشل فيما هو قادم، ابتعد عنها وصدق صوت عقلك وإرادتك القوية وفقط وليكن بعدها ما يكن.

قم بالترفيه عن نفسك

لا تنس أنك بحاجة إلى الترفيه، يمكنك الخروج للنزهة السريعة أو مشاهدة فيلم أو مسلسل بعد الانتهاء من المذاكرة حتى تتمكن من العودة إلى أجواء المذاكرة مرة أخرى بدون ضغط نفسي وعقلي يفقدك القدرة على المواصلة.

عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات