الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2021
المادة: الفلسفة: كل مسالك الشعب العلمية والتقنية والمهنية
اكتب (ي) في أحد المواضيع الثلاثة
الآتية:
الموضوع الأول: السؤال
هل اللجوء إلى العنف ينفي عن الدولة صفة دولة الحق؟
الموضوع الثاني: القولة
"لم أسمع قط عن أي نظرية كبرى طرحت على
أساس من التجربة فحسب، فالنظرية هي التي تأتي أولا." انطلاقا من القولة، بين (ي) هل الأولوية في
بناء المعرفة العلمية تكون، بالضرورة، للنظرية.
الموضوع الثالث: النص
" إذا أحببت الغير فلا بد أن يكون مستحقا
لذلك بشكل من الأشكال. إنه يستحق حبي حين يشبهني في وجوه مهمة شبها عظيما يمكن معه
أن أحب فيه نفسي أنا. إنه يستحقه إذا كان أكمل مني إلى حد يتيح لي إمكانية أن أحب
فيه مثلي الأعلى بالذات. وعلي أن أحبه إذا كان ابن صديقي، لأن ألم صديقي، إذا وقع
مكروه لابنه، سيكون أيضا ألمي، ولن يكون أمامي مفر من أن أشاطره إياه. ولكن إذا
كان هذا الغير بالمقابل مجهولا مني، وإذا لم يجتذبني بأي صفة شخصية، ولم يلعب أي
دور في حياتي العاطفية، فإنه من العسير جدا على أن أشعر تجاهه بعاطفة حب. ولو فعلت
لاقترفت ظلما، لأن أهلي وأصحابي جميعا يقدرون حبي لهم على أنه إيثار وتفضيل، وسأكون
مجحفا بحقهم لو عاملت الغريب بالمحاباة نفسها.
وإذا كان لا بد، والحالة هذه، أن أشركه في
مشاعر الحب التي تخالجني كما يقتضي العقل إزاء الكون قاطبة، وهذا فقط لأنه يحيا
على هذه الأرض مثله مثل الحشرة أو دودة الأرض أو الثعبان، فإنني أخشى ألا يشع من
قلبي باتجاهه سوى قدر ضئيل للغاية من الحب، كما أخشى، بكل تأكيد، ألا يكون في
مقدوري أن أغدق عليه من الحب بقدر ما يأذن لي العقل أن أحتفظ به لنفسي..
ولا يكفي أن أقول إن الغريب لا يستحق
الحب بوجه عام فحسب، بل ينبغي أيضا أن أقر، توخيا للصدق، أنه يستأهل في غالب
الأحيان عدائي، بل كراهيتي. فهو لا يبدو أنه يكن لي أي عطف، ولا يبدي أي مراعاة
تجاهي. وإذا ما وجد في الأمر نفعا له، فلن يتردد في إنزال الأذى بي. "
حلل (ي) النص وناقشه (يه).