الفرضيات التي توجه الالعاب النفسية:
توجد
جملة من الفرضيات النفسية التي يعتمدها الممارسة لهذه الألعاب النفسية المختلفة
والمتنوعة، فإن
مفتاح الأزمات النفسية، يحضر بشكل وحدة العلاقات والمعاملات الاجتماعية
والتواصلية، فنحن نلقي التحية ونتبادل الحوارات والخدمات والمصالح وتحمل وحدات
معنى من خلال المثير والاستجابة، عبر هذه العملية يتم انتاج مجموعة من ردود
الأفعال التي من خلالها تتشكل هذه الخدع التي تؤثر على الحالة النفسية وتوجه
أبعادها وتصرفاتنا على المستوى النفسي.
1-وجود سلسلة من المعاملات:
هذه الألعاب والحيل النفسية لا تظهر في التواصل المباشر
والسريع، وإنما تحتاج إلى وجود سلسلة من التواصل والتبادل حتى تتحقق حالة التفاعل
التي تقود إلى هذه الحيل النفسية، التي نمارسها في عملية التواصل وتدمر العلاقات
الإنسانية.
-2وجود خدعة أثناء عملية التواصل :
أثناء عملية التواصل تحصل جملة من المشاكل والصعوبات،
لهذا نحتاج إلى بعض الحيل النفسية، التي نفرغ بها عما نعيشه من صعوبات وتحديات
نفسية، وهنا تحصل أغلب المشاكل النفسية الناتج عن هذه الحيل للاشعورية.
3-حضور بعض
الدوافع الغير واعية أثناء التواصل
من الأوليات الأساسية في تحليل المعاملات إدراك الجوانب
الخفية في عملية التواصل التي يتم من خلالها تحديد الأبعاد النفسية، التي ينتج
عنها هذه الألعاب التي تدمر العلاقات وتقلص من حالة التوزان النفسي والعاطفي
والاجتماعي.
التواصل وعملية التنغيم والانسجام:
إن وحدت المعاملات تختلف حسب السياق
الاجتماعي، كل واحد منا يحرك جسده بطريقة معينة، تختلف حسب الموقف الذي يتم
معالجته، مثلا المدير الذي يتعامل مع زملائه في الشركة يكون لديه وحدة خطاب معينة
لكن عندما يتوجه إلى صديق في المنزل أو المقهى تتغير وحدة المعاملات حسب السياق
النفسي والاجتماعي.
حينما يكون التواصل موافقا بين حالات الأنا
المتوازية، يكون التواصل ناجحا، لكن المشكل في التواصل المقطوع، مثلا تواصل بين
حالات الأنا الطفل وحالة الأنا الراشد، حنا يكون التواصل مقطوعا الشيء الذي يقود
إلى جملة من المشاكل والصعوبات الغير واعية.
مثال السلام باعتباره طقسا اجتماعيا قد يحمل
جملة من الدلالات: حسب الموقف الذي نسعى إلى بنائه
الألعاب النفسية والصراعات الاجتماعية:
عندما يتبادر إلى أذهاننا اسم اللعب نعتقد أنها
شيء ايجابي وجميل، لكن في حقيقة الأمر ليست كذلك بل إنها قد تكون العاب مدمر
للعلاقات الإنسانية، على المستوى الأسرة. مثل علاقة الزوج بزوجته وعلاقة الأب مع
ابنته، تخلق هذه الحالة زوبعة ذهنية، لكن الشيء الغريب أننا نمارس هذه الالعاب
النفسية بشكل غير واعي، نحن لا ندرك أنها محكومة ببنيات نفسية نحتاج أن نعيها لكي
ننجح في تأطيرها وتوقيف عملية التنبيهات الاستجابات.
أهداف هذه النظرية:
1-أن يعيش الإنسان التوافق مع نفسه والآخرين باستخدام
تحليل المعاملات.
2-علاج الانحرافات النفسية في الأدوار المختلفة للشخص
(والد- طفل- راشد).
3-تحرير الراشد، والذي ليس الهدف منه ذلك إلغاء الراشد
أو الوالد أو الطفل بل تطويرهم.
4- اختيار الأسلوب المناسب للتواصل حسب المواقف النفسية
والاجتماعية (ايجابيات كل من الوالد والراشد والطفل).
وتتلخص نظرية
أيريك بيرن في تحليل نمط أي انسان وأنماط الناس الاتصالية أو المتصلة به في الحياة
وحسب هذه المدرسة في علم النفس الحديث يتم تحديد نمط الانسان النافع المفيد وذلك
الجاف وغير المثمر، وكيف يكون محبوبا مقبولا من الآخرين في البيت والعمل .في القول
بأن الفعل التبادلي (التفاعلي) ينقسم إلى مثير واستجابة، وتلك الاستجابة تتحول مرة
أخرى إلى مثير يتطلب بدوره استجابة، ولقد لاحظ بيرن أن الطبيعة التعددية للإنسان
تحوى في داخلها ثلاثة شخصيات في ذات واحدة بما يؤدى إلى أن يلعب الإنسان ثلاثة
أدوار متسقة مع هذه الشخصيات بالتناوب وربما معا وفي آن واحد .
بهذا المعنى ندرك أن الشخصية الإنسانية تعرف جملة من التحولات والتغيرات منذ لحظة الولادة، حيث ينتقل الطفل من الولادة البيولوجية إلى البعد النفسية، حينما يدرك بأنه ذات مستقلة عن الأخرين، وبعدها تتشكل القواعد الاجتماعية داخل نفسية الطفل من خلال تمثل العالم الخارجي المتجلي في القواعد والقوانين والأعراف المجتمعية.