التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

لعبة: لماذا لا تفعل، نعم ولكن .... الحيل اللاشعورية أثناء عملية التواصل ذ.أيوب الوكيلي

متى نمارس  الألعاب النفسية:


نحن نمارس جملة من الألعاب النفسية، منذ لحظة الاستيقاظ حتى ننام، طبعا هذا الأمر يجعل الألعاب النفسية مسألة مستمر مع الإنسان طيلة حياته، لا يمكن أن يتخلى عنها، لكن فهمها  يساعدنا في تطوير المهارات التي تمكننا من التخلص منها بأسلوب جيد مبني على الفهم العميق للمعرفة والمعلومات التي توجه تصرفاتنا.

اليوم سوف نبدأ بأول لعبة اكتشفها العالم أريك برين في إحدى جلسات العلاج الجماعي:

-لعبة لماذا لا تفعل، نعم ولكن:

تعتبر هذه اللعبة من أشهر الألعاب التي نمارسها بشكل غير واعي في الحياة، تحصل هذه اللعبة في الكثير من العلاقات الاجتماعية، ثم  اكتشافها في بعض جلسات العلاج الجماعي الذي يقيمه العلماء من أجل الكشف عن الحالة العاطفية التي توجد وراء هذه اللعبة.

ما قصة هذه اللعبة لماذا تنتهي بالصمت؟ ما هو المشكل في هذه اللعبة؟

مثال توضيحي: يخبرك صديق بمشكلة، أنه يجد صعوبة في العمل صباحا، تبدأ في تقديم النصيحة له:

·       مثل قولك حاول أن تمارس الرياضة، لا شيء صعب:

·   ستكون اجابته نعم لكن الاستيقاظ باكرا صعب وأنا لم أتعود عليه صحتي مغشوشة.....، تخبره بحل أخر مثل قولك اذهب للطبيب ممكن أن تكون مريضا، تكون الإجابة على هذا الشكل  لكن الأطباء اليوم لم يعد همهم العلاج إنما الربح وقد يكون التشخيص خاطئا....

·       وهكذا دواليك كلما قدمت له حلا يقول نعم ولكن، حتى تنتهي اللعبة بالصمت المتبادل من كلا الطرفين.

 

حيلة نفسية هدفها التهرب من المسؤولية:

حينما تقدم الاقتراحات فإنك تجيب حالة الطفل الانفعالي الذي لا يريد تحمل المسؤولية، ومن أجل تحويل الحوار إلى راشد مع راشد ، فإن الحل الممكن لوقف هذه اللعبة هو عدم تقديم المقترحات، وتقول له يجب أن تبحث أنت عن المقترحات المناسبة لك للخروج من هذه الأزمة، في هذه الوضعية تخاطب الراشد حتى يتحمل مسؤولية أفعاله، و يهتدي ممارس هذه اللعبة للحل، وهذا المشكل نجده في ثقافتنا حيث يتبادر الكل إلى تقديم النصيحة في كل شيء، لا يجب القيام بذلك، ولهذا قال القدماء أن النصيحة تطلب ولا تعطى، حتى نتعلم حس المسؤولية تجاه تصرفاتنا وأفعالنا.

هذا الأسلوب نسميه لعبة إذا وصل إلى مرحلة المبالغة التي لا نجد معها حلها على المستوى التواصلي، ليس فقط على غيرنا وإنما على أنفسنا أيضا، صياغة التعبير "نعم …. ولكن" كلعبة نفسية تمثل نوعا من الاستعارة النفسية، كما أن مناقشة هذه  اللعبة من هذا المنطلق لا تعدو أن تكون كشفا لنوع من "الدفاعات النفسية" (الميكانزمات).

الألعاب التي يلعبها الناس Games People Play 

وقد وردت هذه العبة  في كتاب  إريك بيرن بعنوان:  “الألعاب التي يلعبها الناس” Games People Play  ، وهو صاحب نظرية التحليل التفاعلي لفهم تركيب النفس البشرية، وهى نظرية – برغم بساطتها، وبداياتها الحدْسية – تجاوزت التحليل النفسي التقليدي بشكل أو بآخر،  في هذا الكتاب  قدم إريك بيرن عددا من آليات النفسية، لشرح التقنيات النفسية التي نتعامل بها وكيف نتجاوزها، وهى تستعمل بشكل لاشعوري في أغلب الأحيان.

معظمنا يستعمل هذه اللعبة باعتبارها، آلية مضلِّلة حين نريد التهرب المواقف ما، أو أن نعفى أنفسنا من الوفاء بوعد ما ، أو لنخدع المخاطَب عن حقه بشكل تسويفي، أو لنتهرب من الحسم… أو لنخدع أنفسنا ونحن نخفى خيبتنا تجاه موقف أو صعوبة نمر بها في الحياة.

المواقف التي تحضر فيها هذه اللعبة:

هذا الأمر يحضر حتى في الخطابات السياسية التي يمارس أصحابها هذه الحيل النفسية عن قصد وتمنع بنوع من الإرادة والرغبة والقصد، مثل قولهم الديمقراطية

·       أحسن حاجة، "لكن" لا ينبغي أن نترك الحبل على غاربه للمهرجين بلا مسئولية ولا برامج.

·   "نعم" لا بد من تداول السلطة و"لكن"من يدرى ما ذا سوف يحدث للاستقرار الذى ننعم به جدا تحت لواء هذه السلطة جدا.

·       "نعم" إن هامش الحرية محدود فعلا، و"لكن" إن شاء الله بإذن الله سوف يتسع رويدا

فى مجال العلاقات الحميمية:

"نعم" أنا أحبك جدا جدا ، "لكن" أمى غير موافقه على هذا الزواج

"نعم" نحن نحب بعضنا فوق ما نتصور لدرجة المخاطرة بكل شئ و"لكن" هذا “حرام

..................والأمثل تطول في هذا الباب



عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات