التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

تأثير البعد الاجتماعي والرعاية في نمو دماغ الطفل

 



تأثير البعد الاجتماعي والرعاية في نمو دماغ الطفل:



معلوم لدى الجميع تأثير تجارب الطفولة والخبرات النفسية على شخصياتنا وحياتنا، وهذا يعني أن الطفل الذي ولد في اليابان، وقرينه الذي ولد في أميركا يستطيع كل منهما سماع الأصوات الخاصة بلغته الأم، والاستجابة لها، وتجارب الطفولة تؤثر على شخصية الإنسان وطريقة عملها في المستقبل.

خلال فترة الطفولة الممتدّة للإنسان يقوم الدماغ باستمرار بتقليم الوصلات في عملية يُعيد فيها تشكيل نفسه حسب خواص الطبيعة التي يعيش فيها، وهذه ميزة ذكية يقوم بها الدماغ لكي ينسجم مع البيئة التي يعيش فيها. لهذا فإن الطفل الذي يعاني من شح في التطور العقلي والذهني يكون متخلف ذهنيا، ويعاني من إعاقات في التعلّم كان مُجملها بسبب الحرمان أثناء فترة الطفولة.

فالأطفال الذين كان بكاؤهم لا يُقابل بأي استجابة تعلموا ألا يبكون، ولم يتم حملهم أو اللعب معهم، رغم أن حاجاتهم الأساسية كانت تُوفّر لهم مثل خدمات التغذية والغسيل والملابس غير أنهم كانوا محرومين من الرعاية العاطفية، والدعم، وأي شكل من أشكال التحفيز. هذا الأمر الذي ينعكس سلبا على أدمغتهم ونموها النفسي والعاطفي، وكل طفل لا تنمو لديه القدرة على التواصل بسبب سوء المعاملة في مرحلة الطفولة قد يصاب ببعض المشاكل والصعوبات أهمها عدم قدرته على قراءة مشاعر الأخرين حينما يكبر.

التواصل والرعاية أساس التربية الناجحة:

لهذا تعتبر الرعاية شرط أساسي لنمو الأطفال وتطورهم النفسي والاجتماعي. فبدون وجود بيئة فيها رعاية عاطفية وتحفيز معرفي، فإن دماغ الفرد لا يُمكن أن ينمو بصورة طبيعية. حيث بين الدراسات العلمية، أنه  كلما أخرج الأطفال من دور الأيتام إلى بيئات آمنة ورؤومة، وكلما خرج الطفل المحروم مبكراً، فإن دماغه يشفى بصورة أفضل، وأن الأطفال الذين أُخرجوا قبل بلوغ العامين، تعافوا بشكل جيد، أما الأطفال الذين أُخرجوا بعد عامين، فقد أبدوا تحسُّناً فقط، وبقي لديهم بعض الصعوبات النمائية المختلفة باختلاف أعمارهم.

 وهذا الأمر يؤكد دور الرعاية المبكرة في الحفاظ على سلامة أدمغت الأطفال ونموها بشكل سليم، لأننا نستجيب بحساسية للبيئات التي نعيش فيها بسبب الطريقة الحية والمباشرة التي ينمو فيها الدماغ البشري.

دماغ الإنسان لا يكتمل في الطفول بل يستمر ويمتد إلى عمر الخامسة والعشرين، وأن سنوات المراهقة ما هي إلا فترة مهمة من فترات إعادة التنظيم، والتغير العصبي التي تؤثر على كيف يُمكن أن نبدو لاحقاً. فالهرمونات التي يفرزها الجسم، تُحدث تغيرات في الدماغ البشري.

عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات