التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

استراتيجيات التعليم الإلكتروني..... مشروع التعليم الرقمي

 


استراتيجيات التعليم الإلكتروني

     اليوم نعيش في مرحلة تاريخية غير مسبوقة يساق فيها تطور ونمو المجتمع، بمدى تقدمها في ميادين العلم، فعالم اليوم يتسارع بثورة علمية وتكنولوجية أدت إلى تطور الأفكار والمشاريع، في جميع المجالات، لأن التعليم أحد هذه المجالات فلا يستطيع أن يحيى بمعزل عن هذا التطور التقني.

لهذا تعتبر التقنية أهم القفزات التي صنعها الإنسان على مر التاريخ، لا سيما بعدما أُجبر عليها العالم نتيجة انتشار كوفيد. ولا شك أن التقنية بدأت منذ نشأة الخلق، فقد استخدم الإنسان أدوات متنوعة بما يتناسب مع حياته في كل عصر من العصور.

ويوم نحن في حاجة إلى دمج التقنيات الحديثة مع التعليم، من أجل اكتساب مهارات جديدة ومتنوعة، وهذا من شأنه إكسابه العديد من المعارف والمهارات. كما تعتبر هذه الاستراتيجيات من الاستراتيجيات الشائعة الاستخدام والتي يمكن تطبيقها بمرونة مطلقة في أي مرحلة من مراحل الدرس، وتتوافق مع الأنشطة الفردية والجماعية شريطة التخطيط الجيد للدرس من قبل المعلم والحرص على تصميم المواقف التعليمية التي تحقق أهداف التعلم.

وتختلف الأساليب الممكن من أجل إدماج الرقمية في مجال التعليم، مثل استراتيجيات الصف المقولب، الخرائط الذهنية، القصص الرقمية، الرسوم المتحركة، وغيرها ويمكن الحديث عن بعضها بشيء من التفصيل كما يلي:

استراتيجية التعلم المقلوب:

 استراتيجية في التدريس يتم من خلالها عرض المادة الدراسية بواسطة الوسائط الإلكترونية المتعددة والمختلفة التي تدعو إلى الإثارة والتشويق وبث روح التعاون والمشاركة الفاعلة بين الطالب والمعلم وبين الطلاب أنفسهم والخروج بأفكار جديدة لم تكن معروفة سابقاً.

استراتيجية التعاقد:

 تهدف إلى التوفيق بين احتياجات المتعلمين والطريقة المناسبة لتحقيق الأهداف التعليمية، وتقوم على أساس عقد اتفاقية بين المتعلم والمعلم بحيث يقوم المتعلم بكتابة هذه الاتفاقية موضحاً فيها نمط التعلم، الفترة الزمنية التي تناسبه للتعلم، وأشكال التقويم التي يفضلها، ويوضح المعلم الأهداف التعليمية المطلوبة من المتعلم.

استراتيجية التعلم التشاركي:

حيث يقوم التلاميذ بالمشاركة في صياغة وإنتاج أساليب مختلفة من أجل المشاركة في عملية التعليم والتعلم، كل مجموعة بشكل دوري ليقوم بتمثيل مجموعته عبر الويب.

 استراتيجية التوجيه الذاتي:

تعتمد كثيراً على المتعلمين، بحيث يضع المعلم الخطوط العريضة للمحتوى التعليمي وعلى المتعلم اختيار الطريقة المناسبة لتحقيق الأهداف التعليمية، ويتم من خلالها استخدام المتعلم للمصادر التعليمية المختلفة من مكتبات إلكترونية وعناصر التعلم الالكترونية.

العصف الذهني الإلكتروني:

أسلوب يهدف إلى إثارة التفكير وقدح الذهن، ويتبع فيها عدة قواعد منها قبول جميع الأفكار، وتشجيع الطلاب لبناء أفكار الآخرين، واستخراج الأفكار والآراء من الأعضاء الصامتين وإعطائهم تعزيزاً إيجابياً.

استراتيجية الاستكشاف والتعلم الذاتي:

        تعتمد على الأنشطة الاستكشافية التي يعدها المعلم ويقوم الطلبة بتنفيذها من خلال أنشطة محددة تحتوي على روابط مصادر إلكترونية عبر الويب، وعلى طرق التقييم الذاتي التي يعتمد عليها المتعلم لمعرفة ما تم تحقيقه من الأهداف التعليمية المطلوبة.

استراتيجية المشاريع:

 تتناسب مع توجهات الطلبة العملية، حيث تعتمد على نشاط المتعلم وتنفيذه للمهام التعليمية المطلوبة في صورة مشروع نهائي، ويقدم المعلم التغذية الراجعة المناسبة للطلبة من خلال بيئة تعليمية إلكترونية، وغالباً ما يتم دمج استراتيجيات أخرى مع هذه الاستراتيجية.

الألعاب التعليمية:

 تهدف إلى تعليم موضوعات الدراسة من خلال الألعاب المسلية بغرض الإثارة والتشويق التي تحبب المتعلمين في تعلم هذه الموضوعات كما تنمي لديهم القدرة على حل المشكلات وتحتوي كل لعبة على عدد من المكونات منها مضمون اللعبة، والأهداف التعليمية للعبة، وقواعد اللعبة ودور اللاعبين، والتعليمات الخاصة باللعب وكيفية حساب المكسب والخسارة.

الاكتشاف الإلكتروني:

 تقوم على جعل المواقف التعليمية تحتوي على مشكلات تثير لدى المتعلم شعوراً بالحيرة والتساؤل، وتدفعه إلى البحث والاستقصاء عن المعلومات والحقائق والمفاهيم التي تمكنه من تكوين السلوك الذي يساهم في فهم هذه المشكلات وحلها.

حل المشكلات الإلكتروني:

تهدف إلى مساعدة المتعلم، ليتمكن من إدراك المفاهيم المعرفية الأساسية في حل المشكلات التعليمية التي قد تواجهه وتوجيه سلوكه وقدراته، ويمكن تطبيقها عن طريق طرح مشكلة بحثية على الطلاب من خلال صفحة المقرر بحيث يطلب منهم توظيف ما قد تعلموه لحل المشكلة ولكن بشكل فردي، ويقوم كل طالب بمناقشة المعلم عبر الويب.

المحاكاة:

هي تمثيل لموقف أو مجموعة من المواقف الحقيقية التي يصعب على المتعلم دراستها على الواقع نظراً لتكلفتها أو خطورتها، حتى يتيسر عرضها والتعمق فيها لاستكشاف أسرارها، والتعرف على نتائجها المحتملة عن قرب.

أهمية تبني استراتيجيات التعليم الإلكتروني:

عند التدريس لابد من مراعاة الفروق الفردية عند المتعلمين، وباعتبار أن التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة ملحة في عصر التطور التكنولوجي، وفي الظروف الطارئة في العديد من الدول، فإن أهمية تبني استراتيجية من استراتيجيات التعلم الإلكتروني يعود جملة من الأسباب والعوامل، أهمها تطوير المهارات المختلفة، والقدرة على معرفة أشياء جديدة،

إضافة إلى تحسين جودة المخرج التعليمي، إضافة إلى تكون المادة التعليمية الإلكترونية أكثر فاعلية، مما يزيد الدافعية للتعلم.

سلبيات التعلم الإلكتروني:

من أهم سلبيات التعلم الرقمي، أنه فضفاض ولا توجد قيود عليه حيث يصعب علينا حسره وتحديده في سياق أو نسق محدد، يحتاج إلى توعية المجتمع وتهيئة البيئة المناسبة له إضافة إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي بين الطلبة مع بعضهم البعض ومع الطلبة والمعلم. وتقلص المهارات التواصلية، وهذا هو الدور التربوي للمدرس والمعلم.



عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات