لعبة التلميذ الفاشل: المماطلة في المذاكرة ...... أيوب الوكيلي

 

يواجه الأطفال الكثير من الصعوبات في الدراسة، لأنها تتطلب تحمل المسؤولية والخروج من حالة الطفل على المستوى النفسي الذي يرفض الالتزام وتحمل المسؤولية، حيث  يصنع لعبة من أجل أن يبرر فشله:

 مثلا الأم قد تلعب دور المساند، والأب يلعب دور النيابة الذي يرفض أن يكون الولد فاشل دراسيا، مثلا الزملاء قد يلعبون دور المعزز حيث ينسبون فشلهم للعوامل الخارجية، غياب الأساتذة في المدرسة، وجود بعض الأشخاص في المؤسسة لا يحبونهم.

 حالة من السلبية والعدمية:

يتحدث عن نقائص الناس حتى يحذف التهمة عن نفسه، ويرضي طفله الداخلي الذي لا يريد تحمل مسؤولية أفعاله، هذا التلميذ الفاشل يبحث عن أشياء هامشية من أجل الدراسة لكن في الواقع لا ينجح لأنه لا يتبع اجراءات منظمة، فيبحث في بعض الموضوعات الهامشية التي لا تساعده في عملية النجاح الدراسي، يطلب من الأسرة شراء الكتب والكثير من الأقلام وإدخال الانترنيت، وساعات الدعم الإضافي....، وغيرها من الوسائل لتهرب من الدراسة بشكل مباشر.

 و مما لا شك فيه أن جميع الأطفال يحاولون التهرب من المذاكرة، يعتقدون أن المذاكرة هي من أسوأ القيود، التي تمنعهم من اللعب والمتعة،  ففي الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب دون الشعور بأي ملل، نجده وقت المذاكرة يشعر بالتعب ويبدأ باختلاق الحجج كالتظاهر بالجوع أو الرغبة بالنوم أو حتى التحجّج بأنَّ عليه التزام آخر ليفعله. 

أبرز الحيل التي يعتمدها الأطفال للتهرب من الدراسة:

يبدأ الأطفال باختلاق الحجج للهروب من المذاكرة، ومن أهمها:

- التظاهر بالمرض.

- الرغبة في النوم

- التظاهر بالجوع

- رفض مساعدة.

- اختلاق بعض الأمور التي يجب أن يقوم بها كترتيب غرفته.

أهم الطرق لمعالجة هذه الحيل النفسية:

الحل الممكن للإيقاف هذه اللعبة: هو أن يخاطب الراشد لدى الطفل، حتى يدرك أنه مسؤول عن نتائج أفعاله التي سوف تؤثر على مستقبله بدل الصراخ والمواجهة العنيفة، لأنها لن تساعده في فعل ما يريد.

- مكافأة الطفل على تفوقه وتفانيه في الدراسة والمذاكرة أمر مهم للغاية، على خلفية ما يمنحه له من طاقة نفسية كبيرة.

- لا تجعلي من المذاكرة هاجساً يهرب منه طفلك، أي لا تضغطي على طفلك ليذاكر، بل حاولي أن توزعي وقت المذاكرة بالطريقة التي يراها هو مناسبة.

- التعامل مع الطفل بنوع من الاحترام وتبادل الحوار بشكل حواري بدل العنف والقوة والصراع والعنف.