لعبة انظر ماذا جعلتني أفعل
الشخص الممارسة لهذه الحيلة النفسية، يرغب
في البقاء وحده، يخاف من التجمعات والأماكن المزدحمة التي يكثر فيها الناس، يعيش
حالة من الانطوائية والخوف.
مثال:
مثلا أب انعزالي، حيث يأكل دون كلام ويبدأ
يقوم بعمل ما من أجل تبذير الوقت، اصلاح شيء في المنزل رغم أنه لا يعرفه، وحينما
تسأله الزوجة عن شيء، أو عمل خدمة في المنزل، يكسر أو يتخلص من ذلك العمل الذي
يقوم به، و يبدأ في الصراخ اللعن والسب لأنهم
جعلوه يفشل في ما كان يريد القيام به.
ما هو الدافع اللاشعوري لهذه الحيلة النفسية؟
دافع هذه اللعب هو الخوف من الانسجام مع
الأخرين، حتى لو كان الممارس لهذه اللعبة متزوجا، ولو كان أبا، لأن
التسجيلات التي ترسخت لديه في الطفولة مهمة، حيث أنه لو تعرض للعزلة، والخوف من
الغير في مرحلة مبكرة من الطفولة، فإن هذه التسجيلات تكون قوية على المستوى النفسي
الشيء الذي يجعله مترسخة بشكل قوي ولا يمكن التحكم فيها بشكل واضح.
حيث
يخاف من الدخول في عملية التواصل ويبحث الطفل الداخلي عن مبرر من أجل أن يفرغ خوفه
من العالم الخارجي، وذلك من أجل الحفاظ على عزلته ، لأنه لا يجد في التألف راحة
نفسية، فالشعور بالتهديد يدفعه إلى البحث عن وسيلة للقيام بأي شيء يجعله يحافظ على
أمنه النفسي، حيث يفجر غضبه في كل شخص يرغب في مواجهة رغباته وحاجاته، هذه المسألة
تحصل بين الزوج وزوجته، في علاقة الأم مع ابنها.