في الكثير من المواقف الاجتماعية، يمارس بعض الأشخاص بعض الحيل النفسية التي تسيء لعملية التواصل، صاحب هذه اللعبة يقول أنا درويش ولكن الناس يصنعون لي المشاكل والصراعات والتحديات داخل الحياة.
مثال:
يخبرك أن الناس يتحدثون عنك ويسيئون لك، إذا
دخلت معه في التفاصيل من؟ و كيف؟ سوف تعزز اللعبة، لكن إذا
خدلته سوف تكون اللعبة فاشلة، لأن الانفجار الذي يريده الشخص الممارس لهذه اللعبة يريد
النقد أن يوجه له وليس للناس.
حيث يأتي ببعض الأفعال التي تدفعك إلى
الانفجار في وجهه حتى يستجيب للعبة عبر عملية السب والنقد وتوبيخ، على المستوى
الظاهري قد يبدي أنه مستاء وراء هذا الفعل لكن الطفل الداخلي قد حقق اشباعه
النفسي، وهذا نوع من المازوشية على المستوى السيكولوجي، وهذه اللعبة تلعب بين
الأزواج خصوصا المرأة قد تفعل شيء بسيط لكنها تمارس لعبة من أجل يستجيب لها الزوج
بالصراخ والهويل والضرب، في الظاهر قد تظهر أنها استاءت لكن على مستوى الخفي فإن
الطفل الداخلي يحس بالراحة وتستمر اللعبة،
لأنها تبحث عن التقدير والامتنان.
علاج هذه اللعبة:
يجب
أن يعي ممارس هذه اللعبة أنه يمكن أن يحظى
باهتمام الناس بشكل إيجابي، بدل أن يدخل في الكثير من الصراعات مع الناس أثناء
عملية التواصل، المشكل أن هذه العملية ليست سهلة، لأن ما نعيشه من تجارب نفسية وسلوكية في مرحلة
الطفولة يؤثر على رود أفعالنا دون أن نشعر، فالطفل الذي كان يتعرض للعنف في مرحلة
الطفولة بشكل كبير ولا يتلقى التقدير والاحترام يظل حبيس حالة النفسية التي
يعيشها.
حيث يبدأ في طلب الاهتمام والتقدير بطرق منحرفة
مثل العنف و فعل أشياء مسيء حتى يتعرض للتوبيخ بدل أن يظل في حالة اللامبالاة.
النفس الإنسانية تريد الاهتمام
حتى ولو كان سلبيا، على الدخول في حالة اللامبالاة، مثال زوجة لديها أبناء
لا يهتم بها زوجها، قد تقرر أن تمارس بعض الأخطاء والأشياء التي قد تصيب الزوج بحالة
من الغضب والتوتر، فيوبخها أو يؤديها لفظيا أو جسديا، هنا تحس الزوجة بالاستياء
على المستوى الظاهري، لكن الطفل الداخلي يحس بالراحة لأنه حظي بالاهتمام رغم أنه،
اهتمام سلبي. إذن فالخروج من هذه اللعبة
يتطلب أن يكون هناك نوع من الاهتمام بالشخص الذي يمارس هذه اللعبة، لكنه يجب أن
يكون اهتمام ايجابي .