آليات
الدفاع النفسي هي استراتيجيات اللاوعي التي يستخدمها الأفراد لحماية أنفسهم من
المشاعر أو الأفكار أو المواقف غير السارة. إنها بمثابة
طرق للتعامل مع الاضطرابات النفسية والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار العاطفي
للفرد.
تم وصف هذه الآليات لأول مرة من قبل سيغموند فرويد ثم قام علماء نفس
آخرون بتوسيع نطاقها لاحقًا. فيما يلي بعض آليات الدفاع الشائعة:
1. الإنكار: الإنكار ينطوي على رفض قبول حقيقة الموقف
المؤلم، إنها طريقة لحماية النفس من الألم العاطفي الناتج
عن الاعتراف بالمشكلة، على سبيل المثال، قد ينكر الشخص المصاب بمرض خطير أنه مريض،
حتى لا يحس بالصدمة وعدم القدرة على التأقلم مع المرض.
2. القمع: يتضمن القمع دفع الأفكار أو الذكريات
غير المريحة إلى العقل الباطن، مما يؤدي إلى "نسيانها" بشكل فعال، يمكن
أن تكون هذه طريقة للتعامل مع التجارب المؤلمة، التي لا نرغب أن يدرها الوعي يصاب
بصدمة أو مشكلة.
3. الإسقاط: تضمن الإسقاط إسناد أفكار أو مشاعر
أو دوافع غير مقبولة إلى الآخرين، على سبيل المثال، قد يتهم الشخص الذي يشعر
بالغيرة الآخرين بالغيرة منه.
4. الترشيد: الترشيد هو عندما يقوم الأفراد
بإنشاء تفسيرات أو مبررات تبدو منطقية لسلوكهم أو مشاعرهم، حتى عندما لا تكون هذه
الأسباب دقيقة تمامًا. فهو يساعد على الحفاظ على احترام الذات وتقليل
الشعور بالذنب.
5. الإزاحة: الإزاحة هي عملية إعادة توجيه مشاعر
الفرد، غالبًا الغضب أو الإحباط، من المصدر الأصلي إلى هدف أقل تهديدًا أو أكثر
قبولًا.
على سبيل المثال، قد يأتي شخص غاضب من رئيسه إلى المنزل ويصب غضبه على
أسرته.
6. النكوص التقهقر للطفول هروبا من الواقع: الانحدار ينطوي على العودة إلى
السلوك الطفولي في مواجهة التوتر أو الإحباط. قد يشمل ذلك
تصرفات مثل نوبات الغضب أو العبوس أو طلب الاهتمام المفرط.
7. التسامي: التسامي هو آلية دفاع حيث يقوم
الأفراد بتوجيه دوافعهم أو عواطفهم غير المقبولة إلى أنشطة أو سلوكيات مقبولة
اجتماعيا.
على سبيل المثال، قد يمارس شخص ذو ميول عدوانية رياضة تتطلب الاحتكاك
الجسدي مثل الملاكمة.
8. التأمل: التأمل ينطوي على التعامل مع العواطف
من خلال التركيز على الجوانب الفكرية للموقف بدلا من الجوانب العاطفية. إنها
طريقة لإبعاد النفس عن الاضطراب العاطفي.
9. تكوين رد الفعل: في هذه الآلية يتبنى الأفراد مواقف
أو سلوكيات تتعارض مع مشاعرهم الحقيقية. على سبيل المثال، الشخص الذي يحمل مشاعر كراهية
غير واعية تجاه شخص ما قد يعبر ظاهريًا عن الود والمودة المفرطة تجاهه.
10.
التعويض: التعويض
ينطوي على المبالغة في التأكيد على نقاط القوة أو الصفات الإيجابية للتعويض عن
أوجه القصور المتصورة في مجالات أخرى. على سبيل المثال، قد يتفوق الشخص الذي يشعر بعدم
كفاية في المواقف الاجتماعية في حياته المهنية للتعويض.
11.
الخيال: الخيال
هو آلية دفاعية يهرب فيها الأفراد من الواقع إلى عالم من خيالهم. يمكن
أن يكون وسيلة للتعامل مع التوتر أو عدم الرضا عن حياة الفرد.
من
المهم ملاحظة أن آليات الدفاع هذه ليست دائمًا غير صحية أو غير قادرة على التكيف. باعتدال،
يمكنهم مساعدة الأفراد على إدارة التوتر والتغلب على المواقف الصعبة. ومع
ذلك، عند استخدامها بشكل مفرط أو صارم، فإنها يمكن أن تتداخل مع النمو الشخصي
والرفاهية العاطفية. يمكن أن يساعد العلاج النفسي والوعي الذاتي
الأفراد على التعرف على آليات الدفاع هذه ومعالجتها عندما تصبح مشك