الهاتف المحمول.. خطر يرافق الأطفال
الكل اليوم يريد أن يتخلص من مسؤولية رعاية الأطفال، من خلال تشغيل
التلفاز أو تقديم الألعاب لكن السؤال هل يستفيد الأطفال من هذه الألعاب أم أنها
تدمر عقولهم وأذهانهم؟
العالم اليوم
مليء بالوسائل التقنية المختلفة من حواسب وهواتف وغيرها من التقنيات، التي تؤثر
على عقلية الأطفال بشكل مباشر أو غير مباشر. ..... حيث أن هذه التقنيات لم تعد
مقتصرة على الجانب العملي من التواصل والعمل، إنما أصبحت جزء مهما من الحياة
والترفيه والراحة، الشيء الذي ضاعف كمية استعمال هذه التقنيات في الحياة اليومية.
خاصنا نعرفو أن الألعاب
الإلكترونية بشكل عام تشكل مخاطر كبيرة على صحة الاطفال منها الاستخدام والجلوس
الخاطئ أثناء استعمال الهاتف المحمول، الشيء الذي يقود إلى الكثير من الصعوبات
والمشاكل الاجتماعية والنفسية.
نلاحظ اليوم أن الأطفال والمراهقين أصبحوا أقل اهتماما بالحياة الاجتماعية، والتواصل المباشر يفضلون التواصل الافتراضي والألعاب القائمة على الجانب الافتراضي، بدل الأنشطة التي تقوم على النشاط البدني المباشر... على سبيل المثال لعبة بابجي تأخذ الحيز الأكبر من الألعاب الأكثر تداولا، بين الأطفال والمراهقين تشكل خطر على التوازن النفسي عند الأطفال.
يجب أن نعرف أن هذه الشركات
المنتج والمصنعة الألعاب تعمل على فهم الدماغ البشري، وتصميم هذه الألعاب بدقة
عالية للغاية حتى تتمكن من جذب انتباه الأطفال لها بكل الطرق الممكنة، ومن المؤكد أن
أرباح تلك الشركات كبيرة للغاية وهو ما يدفعها لمزيد من التحديثات للحصول على مزيد
من العملاء وتحقيق أرباح أكثر، فعلى سبيل المثال بلغت أرباح لعبة
"بابجي" الأكثر شهرة بين ألعاب العنف الإلكترونية على 237 مليون دولار
أمريكي في عام 2021م.
إذن نحن أمام
تحديات كبير تواجه الاطفال تحتاج إلى توعية جماعية والبحث عن بدائل من خلال التركيز
على الألعاب المباشرة التي تحتوي على نشاط حركي وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة
و القيام بالأنشطة والألعاب الجماعية، لأنها سوف تحفز لديه الدوبامين الذي يبحث
عنه في العاب الفيدو.