التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

كيف يقوم القادة العظام بالإلهام فى العمل؟ اﺑﺪأ ﻣﻊ ﻟﻤﺎذا، ﻛﻴﻒ ﻳﻠﻬﻢ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﻈﻤﺎء اﻟﻨﺎس ﻟﻠﻌﻤﻞ؟

 



    حينما نتكلم عن التغيير نحتاج إلى الكثير من الملاحظات حتى ندرك قيمه السؤال وكيفية التغيير لكي يكون ملهما نحتاج إلى كثير من العمل والاشتغال، فإذا أخذنا على سبيل المثال الشخصيات الجذابة والمؤثرة في التاريخ الإنساني، مثل مارتن لوثر كينج، فإنه كان يملك موهبه لقد عرف كيف يلهم الأخرين إذ نجحت حركة الحقوق المدنية، وأصبح هناك تغيير حقيقي. بهذه الطريقة استطاع أن يغير وأن يجعل نفسه مؤثرا في التاريخ الانسان.

إذا يجب أن نعرف أن كل واحد فينا يأخذ أفكاره من الافتراضات المتصور على السلوك، لأن انتقال المجتمع من المستوى البدائي إلى المجتمع الزراعي، ثم المجتمع الصناعي ساهم في صناعة جملة من التغيرات داخل المجتمع، ثم تطورنا كثير من الابتكارات والاختراعات بسبب الحاجة إلى هذه الاختراعات من أجل التغيير والتقدم.

إذن في الاختيارات الصحيحة منذ بداية تساعد بشكل كبير في تحليل الأشياء ورصد أهم الصعوبات التي نعاني منها اليوم على مستوى اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

أنواع التأثير في الناس:

من أجل التأثير في الناس هناك طريقتان إما ان تحفزهم أو تتلاعب بعقولهم، لكن التلاعب بمجرد أن تنتهي صلاحيته لأنه يتناقض مع خاصيه الوعي لكن التأثير يرتبط بجزء جوهري في الانسان يكمن في رغبته في أخذ رسائل تحفيزيه

لهذا يحتاج التحفيز إلى كثير من المجهود من أجل الإنجاز، فهو ليس مسألة سهلة وبسيطة، إنما هو أمر صعب يحتاج منا إلى الكثير من الخبرة والذكاء والقدرة على التأثير على المستوى النفسي والعاطفي داخل البنية العقلية لدى المتلقي، حتى يكون التأثير ذو طابع إنساني مقبول ومستحسن مطرف الجميع.

        على سبيل المثال فإن الاقلاع عن التدخين هو أسهل شيء فعلته على الاطلاق، فقد فعلته مئة مرات مارك توين إذن اذا كان الخوف يبعدنا عن الأشياء فإن التحفيز يقربنا منها لأن الرسائل التحفيزية تشجع العقل على الابداع والابتكار واتخاذ القرارات السليمة والتأثير في المخاطب باعتباره جزء من فعل القيادة.

     لكن المشكل الذي نعاني منه اليوم أن التلاعب بالعقول أصبح فعلا متداول بأساليب متنوعة ومختلفة، كذلك اليوم نعاني نوعا من التلاعب بالعقول في مجال السياسة، حيث يتم توجيه الناس نحو اتخاذ القرارات غير منطقيه من أجل أخذ أصواتهم والتحكم في الدول من خلال السيطرة عليها.

أو من خلال عقد صفقات وليس الولاء لأن الولاء يحتاج إلى كثير من الأفعال الذي يدخل في صلب الحياة النفسية، هنا نصنع نوعا من الاقناع المزيف لا ينتج الولاء إنما خدمة مؤقت سرعان ما يدرك الزبون هذا النوع من التلاعب الذي حصل له، فإنه يفقد الثقة في من يمارس هذا التلاعب.

نستنتج إذا أن التلاعب يفقد الأشياء قيمتها ويمنعنا من رؤية الحقائق بشكل واضح، لذلك لا يمكن الحديث عن التحفيز بدون تواصل وحوار، يحترم البعد الإنساني في عملية الاقناع بشكل عقلاني.

هناك الكثير من القادة الذين يسعون إلى التأثير، لكن هناك قاعده ذهبيه للتأثير، تقول بفكرة لماذا وكيف ولماذا حتى يكون هذا التحفيز ملهما فيقود الناس إلى الفاعلية داخل سوق الشغل.

كيف تلهم الشركات الكبرى؟

على سبيل المثال شركة أبل فإنها تعتبر رائده في مجال الصناعات التقنية لأنها تجعل الزبون يحس بأنه ينتمي لهذه الشركة، وأن هذه الشركة تخدم له خدمات إنسانيه وجزء من الشركة.

يجب أن نعرف أنه داخل أدمغتنا عمليات حدسية لأن العقل ينقسم إلى مستوى يسمى الدماغ الحوفي وهو الدماغ العاطفي المسؤول عن المشاعر والذي يحدد معظم سلوكياتنا التلقائية التي نقوم بها، بشكل تلقائي، لكن من جهة أخرى توجد منطقة أخرى حديثة في الدماغ وهي الدماغ العاقل وما يسمى الفص الجبهي المسؤول عن التفكير والحوار والعقلانية في الكلام.

لكن المشكلة أن معظم قرارات التي نتخذها توجد داخل منطقه الدماغ الحوفي أي الدماغ التلقائي، فعندما نحب شخصا، نفعل ذلك لأننا ارتحنا له، لكننا لا نجد كلمات تعبر عن تلك المشاعر في أغلب الاحيان تخوننا اللغة، لأنها تعبر عن المستوى الذي يوجد في القشرة المخية، لكن المشاعر توجد في منطقه أعمق داخل الدماغ وهي الدماغ التلقائي أو الدماغ العاطفي.

بهذا المعنى فإن الدماغ العاطفي يتحكم في معظم قراراتنا وسلوكياتنا وأفعالنا على المستوى النفسي، وقد يتجاوز ذلك إلى التحكم في بعض القرارات المصيرية في الحياة، فحتى عندما نختار من خلال العمليات العقلية المنطقية، فإن القرار الأخير يكون لصالح أصحاب العقل العاطفي الوجداني، لأنها تحتاج إلى جزء من الدماغ العاطفي الذي يقوم بكثير من الميولات في سلوكياتنا.

لهذا نحتاج إلى كسب قلوب الناس قبل أن نكسب عقولهم، إذا أردنا أن نؤثر فيهم بشكل حقيقي، لأن القرارات تبنى داخل دائرة المشاعر بالدرجة الأولى، إذا يجب أن تكسب قلوب الناس قبل كل شيء وهنا تكمن قوه الدماغ الحوفي، لأنه يؤثر في أغلب أحكامنا وتصرفاتنا، لأنه لو كنا جميعا عقلانيين لما كانت هناك مشروعات صغيره والاكتشافات ولما كان هناك قادة عظماء.

كلنا نعرف بأن أهم شيء في المعاملات التجارية هو الصدق الذي يدفع المتلقي، إلى الثقة في البائع، لأن الثقة في البائع الشركات الناجحة هي التي تصنع علامات تجارية تحترم المتلقي وتقدر ذكائه وقوته على فهم وإدراك قيمه المنتوج الذي بيع له.

لهذا يوجد فرق كبير بين التحفيز والتلاعب بالعقول، لأن التحفيز يرصد الجانب الحقيقي من المنتوج ويسعى إلى احترام ويسعى إلى كسب الولاء وهو القيمة العاطفية الحقيقية يوجد في عقل مشتري وليس في عقلي البائع.



عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات