لعبة العاجز عن العمل:
يوجد الكثير من المشاكل داخل العلاقات
الاجتماعية والمهنية، ترجع جدورها إلى الأسلوب التربوي الذي نتلقى من خلال
منظورتانا للحياة، ونقدم عبره عن نمط الشخصية التي نتعامل بها، مثلا شاب يجد صعوبة في العمل، يعاني من البطالة،
يكون في صحة بدنية ويمتلك عقل سليم وليس فيه عيب، لكن لا يجد عملا، و إذا اشتغل بسرعة
يفقد عمله دون معرفة السبب الحقيقي.
ما أسباب تقاعسنا عن إنجاز أعمالنا
لأنه حينما يدخل في عمل أو مشروع بسرعة يصنع
مجموعة من المشاكل و الصعوبات حتى يعود إلى حالة الكسل والخمول التي كان عليها من
قبل، مثل هؤلاء الأشخاص بمجرد بدأ العمل يخلقون المشاكل ويربكون ظروف العمل العادية
حتى تتحقق لديهم الغاية الغير واعية التي تتجلى في العودة إلى حالة الطفل الكسول
ابن أمه الذي لا يريد شيء سوى الراحة
والخمول ولا يريد تحمل مسؤوليته في الحياة، حيث يبدأ في القيام ببعض التصرفات
التي تجعل رب العمل يطرده.
ما
المشكلة القضية أن حالة الطفل الذي تعود على الكسل وينسب الفشل للعالم الخارجي
دائما هو الذي يحفزه لكي يقوم ببعض ردود الأفعال بشكل غير واعي حتى يتم طرده ويعود
إلى حالة البطالة، خصوصا إذا كانت هناك أسرة معيلة، أو أحد الأصدقاء الذي يقدم له
الدعم المادي. السبب الجوهري لهذا النوع من الحيل النفسية يرتبط بالأنماط التربوية
التي لا تقدم جملة من الرسائل الموجه للسلوك لدى الطفل مما يطور شخصيته ويجعلها
أكثر نضجا وشموخا، ويتعلم تحمل المسؤولية من خلال مجموعة من الخطوات العملية مثل
كليفه بمهام داخل المنزل، المساعدة في أداء المهام داخل البيت، وغيرها من المحفزات
التي تولد نفسيا لدى الطفل حس المسؤولية و الخروج من حالة الطفل الذي لا يفعل شيئا
سوى اللعب والنوم.
و تحصل في
المنزل مع الأباء الذين يساعدون أبنائهم ماديا، دون أدنا مجهود الشيء الذي يعزز
لديهم حالة الطفل العاجز عن العمل والتطور وهذا الأمر سلبي ومدمر لشخصيتهم، وإذا استمروا
في هذه اللعبة قد يصبحون عالة على المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن جزء من هذه اللعبة يحصل بين العمال الذين يحصلون على الإعانة لكنهم لا يبحثون عن عمل، كلما وجدوا عمل، يبحثون عن طريق من أجل التخلص من العمل البحث، من خلال صناعة المشاكل حتى يعودوا إلى الحالة السابقة.
طرق فعالة في علاج لعبة الكسل والتخلص منها
هذا النوع من
الحيل النفسية يتطلب منا أن ندرك نوع الحالة النفسية التي تتحكم في إدارة السلوك،
إنها حالة الطفل وهذه الحالة إذا كانت في القيادة يظل الشخص على حالة الطفل حتى لو
كان كبيرا دائما يتهرب من المسؤولية، إذا من أنواع العلاج المكننة التواصل مع حالة
الراشد وتحفيزها عند الطرف الذي يلعب هذه اللعبة، وبعدها يجب أن تترك له الفرصة
ليواجه بعض حالات الفشل ويقوم بمعالجتها بشكل فردي، دون التدخل في شؤونه، وبالنسبة
للأباء يحتاجون إلى بعض الصرامة بعض الأحيان وتعليم أطفالهم الانضباط وتحمل المسؤولية حتى يكونوا
ناجحين، في الاختيارات التي يقومون بها ويكونوا مسؤولين عن قرارتهم. إضافة إلى
الانخراط في الأعمال التطوعية والمجتمعية المصرح به والمتوافقة مع الأعراف
والأنظمة تشغل الوقت وتذهب السأم وتسمو بالروح.
و تعلم وإتقان
مهارات حياتية جديدة، بالإضافة إلى حضور ورش العمل المكثفة والدورات التدريبية
المنوعة المقننة والمفيدة.
كما لا ننسى أداء الرياضة بشكل منتظم ومنها رياضة المشي في الصباح
الباكر سوف تساعد على النشاط واستنشاق الهواء النقي وزيادة هرمون السعادة.