التعلم وتطوير المهارات التعلم وتطوير المهارات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

ليس حرامى.. لعبة السرقة: مرض نفسى اعرف أسبابه وطرق السيطرة عليه.




عبة الشرطة واللصوص:

 لعبة الغميضة، التي نمارسها، منذ الطفولة فالطفل الذي يختبئ حين يتم إمساكه يظهر أنه مستاء، لكن إذا امسكت به يحس بالمتعة، فحينما نلعب مع الأطفال الغميضة ولا نمسك بهم يقدمون مجموعة من التنبيهات على مكانهم حتى نتمكن من رؤيتهم،  هذا الأمر يتطور حتى في حالة الناس الناضجين تحصل هذه اللعبة، إذا تعرض الطفل لبعض الأزمات والصعوبات، التي تجعله لا يخرج من حالة الطفولة بكل متوازن، تحصل حالة عصابية نفسية، تدفعه إلى البحث عن إحساس المتعة الذي يوجد لدى حالة الطفل الذي يستمتع بأنه يفعل الشيء ولا يتم اكتشافه.

لهذا فإن فمعظم اللصوص في الحياة اليومية ليسوا محترفين، إذ نجد حالة مرضية تسمى هوس السرقة، يكون الشخص السارق ليس محتاج للمال، لكن هذه العملية تشبع لديه رغبة نفسية دفينة.  حيث يسرق ويترك إشارة تدل على سرقته، حين يقوم بهذه السرقة يكون الهدف هو إبراز قيمته الغير شعورية، هدفه هو الشعور بالتهديد من أجل إشباع حالة الطفل حيث يشعر بالمتعة والإحساس بالمطاردة، يحس بنوع من النشوة، فكثير من السرقات التي تتم هي عبارة عن لعبة نفسية، وهنا يعود إلى ما كان في طفلته، فمرحلة الطفولة تحدد مستقبل أطفالنا ويمكن أن نكون ضحايا بعض الأساليب التربوية الغير سليمة.

هذا الأمر يعتبر من الاضطرابات النفسية ، التي تندرج تحت المظلة الكبرى للاضطرابات ضبط النفس العاطفي والسلوكي، وتتميز بالاندفاع والفشل في مقاومة الرغبات والإغراءات، مثل العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى بما فيها اضطرابات الإدمان والمزاج والإدمان السلوكي يصل إلى حالة لا يستطيع التحكم فيها بالدافع المفاجئ الذي يزج به إلى السرقة في المقام الأول.

يتملك الشخص في هذه الحالة حلقات متصلة ومتكررة من المشاعر المختلطة التي تؤدي في النهاية إلى القيام بالسرقة، تبدأ هذه الحلقات بتوتر وفقدان للسيطرة يليه لذة ومتعة ثم خزي وعار. فيضطر الشخص إلى القيام بالسرقة لتخفيف حدة هذا التوتر والتخلص منه، وبالفعل نتيجة لفعل السرقة يشعر الشخص بالرضا والراحة والمتعة في بعض الأحيان.

ما أسباب لعبة هوس السرقة؟

 فإن الأعراض الرئيسية تكمن في عدم القدرة على مقاومة الرغبة الشديدة في سرقة الأشياء التي لا تحتاج إليها، مع تصاعد الشعور بالتوتر أو القلق الذي يؤدي إلى السرقة، ثم الشعور بالمتعة أو الرضا في أثناء السرقة، وصولًا إلى الشعور بالذنب أو الندم أو كراهية الذات بعد السرقة، ثم عودة الرغبة في السرقة وتكرار هذه الحلقة مرة أخرى.    

هل من علاج لهذا الاضطراب؟

أول شيء نحتاج القيام به، أن نجعل الممارسة لهذا السلوك أن يعي أنه يمارس حيلة نفسية غير واعية هدفها الوصول إلى نوع من المتعة والرضى لدى الطفل المضطرب الذي يحس بالقلق حيال الظروف والأحداث الوقائع المحيطة به.

لهذا فإن إيجاد حل لهذه اللعبة يحتاج إلى الكثير من الوعي والاشتغال عب العلاج المعرفي السلوكي، إضافة إلى بعض العلاجات الدوائية التي تحتاج استشارة الطبيب النفسي، للقيام بهذه العلمية. لأن عدم علاج الاضطراب يؤدى إلى الكثير من الألم العاطفي والاجتماعي للمصابين به ولذويهم، علاوة على عواقب كارثية على المستوى القانوني. 

لهذا فإن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد أهم وأبرز طرق العلاج النفسي، حيث يلعب دورا جوهريا في علاج طيف واسع من اضطرابات الصحة العقلية، وذلك لأنه يساعد المرضى على تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية أو السلبية ويستبدلها بالمعتقدات الإيجابية، علاوة على مساعدتهم في تحديد التحديات والتعايش معها على وجه السرعة خلال فترة قصيرة.   


عن الكاتب

ayoub loukili

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

التعلم وتطوير المهارات