هل ترغب في تطوير قدرات دماغك؟ توقف
عن هذه العادات السلبية
— "بساطتك تعكس تفكيرك المعقد" -
ستيف جوبز
العظمة والنجاح
يبدأ حينما ندرك الأهداف التي نسعى إليها في الحياة، إذ يصبح تعزيز القدرات
الذهنية أمرًا ضروريًا، وليس مجرد رفاهية.
بدء النهار ببطء
"بدء اليوم بهدوء يمكن أن يؤدي
إلى يوم ناجح، بينما بداية مضطربة قد تتسبب في مشاكل صعبة التصحيح." جوزيف سميث الابن
كل شيء ناجح
يبدأ بالصبح الناجح في الحياة، من أجل تحقيق إنجازات عظيمة، والفارق يكمن في كيفية
استهلال اليوم. تبدأ العملية بالاستيقاظ بنشاط، بدلاً من الاستسلام للبطء والفوضى.
والابتعاد عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تدمر الوقت وتشتت الانتباه.
وتعمل هذه
العادة على تعزيز الإبداع وتقوية التركيز، إضافة إلى تنظيم الوقت والمهام التي سوف
نقوم بها في اليوم. هذا النمط يُحفز الإنتاجية ويمكّن العقل من تحقيق النجاحات
الكبيرة في فترة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى استغلال أفضل لقدرات العقل منذ الصباح.
الاستهلاك المفرط للمعلومات:
"لتعميق تركيزك، قلل من الاعتماد
على الملهيات." — كال نيوبورت:
ليست المعلومة
اليوم هي أساس العمل والنجاح، و إنما طريقة تدبير المعلومة، لأن كمية المعطيات
والوسائل التي تعطينا الكثير من المعطيات والمعلومات التي لا تخدم تطور أدمغتنا، ذلك
أن طاقة الإنسان محدودة. هذا النوع من الاستهلاك يؤدي إلى تحديد معايير منخفضة
للتفكير وتقييد الرؤية الشخصية للعالم، مما يؤثر سلبًا على قدرات العقل.
لهذا يجب أن
ندرك أهمية الوسائل التي تساعدنا في عملية التركيز الجيدة، لهذا يجب التركيز على
20% من المعلومات التي توفر أكبر قيمة. بتحسين جودة المعلومات المستهلكة وتقليل
الكمية، يمكن تعزيز العقل وتوسيع الرؤية الشخصية
عدم ممارسة النشاط البدني
"التمرين البدني ينشط الدماغ
بشكل شامل، من تعزيز الأداء الأيضي للخلايا العصبية إلى تحسين الهياكل العصبية
نفسها."
يقول المثل العربي العقل السليم في
الجسم السليم، بهذا المعنى فإن التمارين الرياضية تحسن وظائف الدماغ. و التمارين
الهوائية (كارديو) ورفع الأثقال تعود بالفائدة على العقل والجسم على حد سواء. لهذا
فإن الأنشطة البدنية المنظمة تحفز العقل على العمل بأسلوب جاد ومستمر فيه نوع من
الابداع والفعالية والانجاز.
مما يعزز الأداء العقلي والإبداع.
الوصول إلى أفضل حالة بدنية ممكنة يشمل أموراً مثل طلب المشورة المهنية، تحسين
النظام الغذائي، وتجنب الأطعمة غير الصحية.
تعدد الأولويّات:
"إذا كان لديك أكثر من ثلاثة أمور
تعتبرها أولوية، فعليك إعادة النظر في تحديد أولوياتك."
جيم كولينز
من أجل الوصول إلى أعلى وأجود أساليب الإنتاجية
نحتاج إلى التركيز العميق، بدل تشتت الانتباه ضمن مجالات مختلفة ومتنوعة على
المستوى المعرفي والذهني، لأن التبديل المتكرر بين المهام يقلل الكفاءة ويشتت
الانتباه. بنما الأفضل هو التعمق في مهمة
واحدة لفترات طويلة، مثال: التركيز على تصوير مقاطع الفيديو طوال اليوم لقناة
يوتيوب، هذا الأمر يساعد على تحقيق نتائج
أفضل وتطوير الكفاءة في العمل.
إهمال الاستراحات والاسترخاء
"الراحة مهمة للحفاظ على الصحة
البدنية والعقلية." د. كارين فانباك
أهمية الراحة للصحة الجسمانية والنفسية،
تمكن في مساعد الجسد على إعادة بناء نفسه والعمل على تجديد
الطاقة والقدرة على التفاعل بشكل إيجابي مع الصعوبات والتحديات.
وهو مبدأ يتبناه
الأشخاص ذوو الأداء المتميز في شتى المجالات. يدرك هؤلاء أن النجاح في الأعمال
المعقدة يتطلب فترات استراحة وانفصال لضمان أفضل أداء ولتعزيز القدرات الذهنية.
لأن الأنشطة
الترفيهية تساعد في استعادة طاقة العمل والابداع والتميز بشكل عام. حيث يفتقر
الكثيرون إلى تدريب أدمغتهم على الانخراط الكامل أو الاسترخاء التام، مما يؤدي إلى
تراجع التركيز في العمل ونقص في الراحة الكافية.
عدم تخصيص وقت للتفكير
"التفكير هو أداة قوية للنجاح،
لكنها غالبًا ما تُهمل." ريتشارد كارلسون
إعطاء الذات
فرصة للتفكير والتأمل يعتبر من العناصر الأساسية، من أجل بناء قدرة على النجاح
والتميز في الكثير من المجالات، لأنه من خلال التفكير بشكل دوري - سواء كان ذلك
أسبوعياً أو شهرياً - يمكننا تقييم التقدم والإنجازات بشكل أفضل. وهنا يمكن أن
نصنع الفارق لأن كل عمل أو إنجاز يتعرض للتحليل والمراجعة يمكنه أن يكون أكثر عطاء
ويساعد في تحسين جودة الأداء والمهام. هذه الطريقة، التي يتبعها ديفيد غوغينز من
خلال تقارير ما بعد الإجراء، تساعد في إعادة صياغة التجارب السابقة كفرص للتعلم
والنمو.
عدم امتلاك رؤية أو اتباع رؤية محدودة
"بدون أهداف واضحة، ستجد نفسك
تتحرك دون تحقيق أي تقدم حقيقي."
بيل كوبلاند
النجاح في
الحياة، بشكل عام يتطلب أن تكون لدينا رؤية واضحة والعمل على تطويرها وجعلها فاعلة
وناجحة من هناك فرق بين الأهداف البسيطة والمحدودة.
فكلما كانت لدينا رؤية بعيدة المدى، استطعنا التخطيط، لأهم الرهانات
والأبعاد التي نسعى إليها في النجاح المهني والعملي. الانتقال من الراحة والعادة إلى
التحدي والابتكار يجبر الدماغ على تطوير اتصالات جديدة ويدعم النمو الشخصي والمهني
الكبير. كما تعزز الممارسة المتعمدة هذا النهج بالتركيز على تحسين مستمر وموجه نحو
هذه الأهداف.