الاستعداد مباريات التعليم: 2022_2023 البيداغوجيا الفارقية:
تقوم هذه النظرية على أن المتعلم هو مركز العملية التعليمية، باعتباره
عنصرا إيجابيا يتفاعل مع المادة المعرفية التي تعرض أمامه مفكرا ومنتقدا لألياتها
وتشكلها البنائي. وتتطلب
هذه المقاربة تغييرا في الممارسات التعليمية للأستاذ، إذ أصبح دوره مقتصرا على
المساعدة والتيسير والتوجيه لفعل التعلم الذي يقوم به المتعلم وخاصة ما يتعلق
بالتعلم الذاتي، وذلك بتعبئة طاقاته الذهنية المعرفية والوجدانية.
لذا فإن ما يميز البيداغوجيا الحديثة هو كونها تتيح المجال لنشاط المتعلم ودينامية حركاته وإبداعه ومبادرته، كما أن استراتيجياتها تتنوع تبعا لتغير النظرة إلى طبيعة عملية التعلم والتعليم، وتهدف الوصول بالمتعلم إلى بلوغ الأهداف المتوخاة من المادة المدرسة.
ما هوالمشروع البيداغوجي؟
هذا المفهوم بات يشق طريقه شيئا فشيئا ضمن استراتيجيات إصلاح التعليم، كما أن المشروع البيداغوجي إذن يتخذ طابعا إجرائيا خاصا من خلال أسلوب جديد في التدريس يهدف إلى تنمية المهارات و الكفايات المختلفة، عبر تجاوز الأبعاد التقليدية للتعليم.
مزايا التدريس وفق بيداغوجيا المشروع :
– تجعل الحياة المدرسية جزءا من الحياة الاجتماعية.
– تساعد في جعل التعلم عملياً عبر مشاريع ملموسة.
– تمكن من بناء معارف مشتركة بين المواد الدراسية.
– تنمي روح التعاون والإخاء بين المتعلمين.
– تبث روح التعاون و التكامل و العمل الجماعي لدى التلاميذ في إنجاز المهام.
– تحترم نسق التعلم عند أفراد المجموعة وفق مبدأ الفارقية و الذكاءات المتعددة .
– تجعل المتعلم محور عملية التعلم والفاعل الأساسي فيها.
أنواع المشاريع البيداغوجية :
المشاريع الفردية : و فيها يتولى كل طالب إنجاز المهام لوحده، وهي على نوعين:مشروع موحد في الفصل لكن كل طالب يقوم بالعمل خاص مثل انجاز عرض أو تقرير حول موضوع المادة الدراسية، أو مشاريع مختلفة يقوم كل طالب بتنفيذ واحد منها.
المشاريع الجماعية: يقوم جميع الطلاب بالتعاون فيما بينهم لتنفيذ مشروع واحد، حيث ينقسمون إلى مجموعات تتكامل فيما بينها، كل واحدة منها تتولى جزءا معينا أو مرحلة ما من المشروع.
دور الأستاذ في المشاريع البيداغوجية :
خلق جو من النقاش والعصف الذهني، من أجل توجيه الطلاب نحو تصور عام حول طبيعة المشاريع، التي سيتم إنجازها والهدف منها، إضافة إلى توجيه التلاميذ إلى البحث المشاريع التي يمكنهم الاشتغال عليها وتطويرها. مع تزويدهم بأليات التعلم والتفكير الذاتي المستقل من الناحية المنهجية والمعرفية، إضافة إلى إذكاء روح التعاون بين الأفراد و فض النزاعات .